هذا منهج للخط الرباني، لا نجزم أنه يجيب على كل الأسئلة المطروحة (لأن ذلك من حقيقة الغيب) لكننا نستغل أدوات المكاشفة ونقدمها مسيجة بحكمة التعامل معها خيرا كانت أو شرا (وهذا المقصود الحقيقي من هذا العلم الرفيع منزلته بين أهل التخصص) ، فالعبد في الدنيا رهين أعماله ومرآة أحواله، وهو يتقلب بين أسماء البسط والقبض حسب المشيئة الربانية والتقدير الإلهي..
تبينا هذا المنهج ليس للاطلاع على ما يحدث في الغد الموالي ولا في الفترات المستقبلية، ولكن المقصد الأكبر هو فراسة مع تمرير خطاب التعامل مع مختلف الوقائع والنوازل سلبا كان ذلك أو إيجابا، فمن عرف حقيقة السلب كان عين العطاء ومن عرف حقيقة القبض كان مصدر البسط والرخاء..
بنيناه على منهج للعموم، واعتمدنا على الحسابات الدقيقة فيه.. وبعد ذلك ننتقل إلى مختلف التخصصات بناء على علوم أخرى حقيقية كعلم أنوار الحروف وتغيير المنازل وتأثرات الأفعال والسلوك... في مقابلة ضعف شخصية الفرد في زماننا وخوفه من المستقبل، ما أفقده الثقة في التوكل على الله والرضا بما قسم الله...
وهذا هدفنا والله من وراء القصد.. وحسبنا الله وكفى، والصلاة على رسوله المصطفى وعلى آله وصحبه وسلم..